حين أصبح العدوان شماعة لكل فاسد
يمنات
أحمد عبد الرحمن
في إحدى المجموعات على الواتس، يتساءل نائب وزير الإعلام عن حذف كلمته من قبل مراسلي القنوات، ويضمن استفساره العجيب اتهاما لمن حذف كلمته “القوية” -كما يصفها- بخدمة العدوان.
هذا العدوان الذي أصبح شماعة لكل فاسد ولص ولكل مدع ومتسلق ونصاب وتافه، يعلق عليه كل قبحه ولصوصيته وعبثه وفساده، ويتكئ عليه في العبث بمقدرات الوطن والنيل من المواطن.
و به يسكت أي صوت منتقد وفاضح لفساده، ومبرره الجاهز: مش وقت الكلام عن الفساد.. “احنا في عدوان” .. ومش وقت الحديث عن الفساد أو فتح ملفات المفسدين.
هذه تعني انه وقت الفساد ووقت العدوان أيضا، وكأن الفساد في وقت الحرب مسموح به ومبرر، لكن تناول أو الإشارة إلى هذا الفساد هو غير المبرر..!!
وهكذا أصبح الاختلاط في المدارس و الجامعات و اللبس و الحريات الشخصية و سماع الأغاني و تناول الفساد و الإشارة إليه يخلخل الجبهة الداخلية، و يؤخر النصر و يربك الجبهات، أما الفساد كلما تعاظم و كبر و اتسع كلما قرب و عجل بالنصر!!
طيب أين أهداف الثورة..؟ وأ ين الدولة المدنية الحديثة و مشتقاتها..؟ و أين محاربة الفساد التي وعدتم الشعب بها..؟ أم محاربة الفساد في مفهومكم و مفهوم كل القوى و الأحزاب و الجماعات تعني إحلال فاسدين جدد مكان الفاسدين السابقين، لا أكثر و لا أقل..؟!!
من حائط الكاتب على الفيسبوك